يُعد إستخدام برامج الحماية في أجهزة الحاسب الشخصي أمراً ليس بالإختياري، فقد أصبح من غير المقبول سماعه أن تعرف أن أحداً ما يستخدم حاسبه الشخصي بدون برنامج حماية عتيد ذا صيت ذائع وبأحدث الإصدارات، فدائماً ما تتعرض الأجهزة إلى الفيروسات، وحسب إحصائيات شركة Panda مُطورة أحد أفضل برامج الفيروسات في الوقت الحالي لعام 2015، تقول بأن نسبة 32.13% من أجهزة الحاسب الشخصي الذي تم مسحها كانت مُصابة بالفيروسات، بجانب وجود ما يزيد عن 84 مليون برنامج خبيث قد تم إكتشافه.
لا يختلف إثنان بالتأكيد على أن هذا العدد لا يُمثل بكامله عدد الفيروسات، فمن هذه البرامج توجد برامج تجسس أو ملقات كسر حماية لبرامج أخرى والتي يعُدها البرنامج عادة كفيروسات خطيرة ويقوم بحذفها أو ديدان أو برامج غير مرغوبة أو ما تُعرف ب “PUPs”.
حسناً، كان هذا عن الحواسيب الشخصية، فماذا عن الهواتف التي بأيدينا؟، تُعد الهواتف الذكية حواسيب محمولة نستطيع وضعها بالجيب، وكونها تحمل نظام تشغيل فهذا يعني أنها مُعرضة بشكلٍ أو بآخر لأن تُصاب بأحد الفيروسات، ولكن؛ في حالة الهواتف هذه، فإن برامج الحماية من الفيروسات تُعد شيئاً إختيارياً وليس أساسياً كما كان الحال في الحواسيب الشخصية.
لذ، فهل علينا القلق حيال هواتفنا عندما لا نمتلك أحد برامج الحماية؟ أم أن الأمر برمته إهداراً للدولارات؟