عرفت الأسابيع الأخيرة تطورا كبيرا على مستوى ظهور إعلانات الخاصة بالجماعات الإرهابية و المتطرفة، و تعتبر داعش الأكثر إستخداما و اهتماما بمواقع التواصل الإجتماعي كفيسبوك و تويتر، و الهدف من ذلك هو جذب العقول الشابة إليها و كذلك نشر رسائلها الجهادية. و الخطير في الأمر هو أن العديد من أعضاء داعش لديهم حسابات نشيطة على المنصات الأكثر الشعبية، بالإضافة لاستعمالهم لتطبيقات التواصل المشفرة كـTelegram. هذه القضية خلقت سخطا كبيرا لدى المواطنين في مختلف أنحاء العالم، خاصة بعد هجمة باريس الأخيرة و التي ثم التخطيط و التنفيذ لها عن طريق تلك التطبيقات و المواقع، و لهذا السبب قررت فيسبوك محاربة هؤلاء العدوانيين.
الفيسبوك تعلن الحرب ضد الإرهاب و ذلك من خلال إطلاق برنامج جديد يعتمد على توفير رصيد مالي بقيمة 1000دولار لأي شخص يحارب و يرفع صوته ضد خطابات الكراهية و دعاية الإرهاب(عن طريق حملات إعلانية)، و تعتبر هذه إستراتيجية ذكية من فيسبوك لأنه بدلا من أن تقوم بغلق و حظر الصفحات المتطرفة و التي تنشر الكراهية بين أتباعها، قامت بالتركيز على توعية و تثقيف العقول الشابة من خلال منح مالية لمحاربة الإرهاب.
ان أول شخص حصل على رصيد مالي بقيمة 1000 دولار من فيسبوك هو أحد الكوميديين الألمان (Arbi-El-Ayachi) و ذلك من خلال نشر إحدى الفيديوهات بهذا الخصوص.
باقي مواقع التواصل الإجتماعي و المواقع الكبرى بدورها قامت باتخاذ إجراءات صارمة من أجل محاربة التطرف بأنواعه:
يوتيوب: حذفت عشرات الالاف من أشرطة الفيديوالمتطرفة.
تويتر: أغلقت 125،000 حساب خاص بالجهاديين و الإرهابيين.
جوجل: عند كتابة أي كلمة خاصة بالإرهاب أو التطرف في محرك البحث جوجل ستجد روابط خاصة بمحاربة الإرهاب أولا.
أما بخصوص كيفية الحصول على 1000 دولار، فإن فيسبوك لم توضح أي شيء بخصوص إجراءات التحقق بالنسبة للمستفيدين، و بالتالي تبقى إمكانية صرف الرصيد في أمور شخصية وارد.